المدير Admin
عدد الرسائل : 214 تاريخ التسجيل : 09/02/2009
| موضوع: تواريخ في كرة القدم العالمية الخميس 18 مارس - 20:45 | |
| 1904 تأسيس الإتحاد الدولي لكرة القدم ...الفيفا.
1905 الف كومون... أول لاعب يصل ثمنه إلى ألف جنيه أسترليني وإنتقل من نادي سوندرلاند إلى ميدلبورغ.
1914 الملك جورج الرابع، أول حاكم ملكي يحضر نهائي كأس أنكلترا.
1924 إقامة أول مباراة دولية في أستاد وميبلي بين أنكلترا وأسكتلندا وأنتهت بالتعادل 1 ـ 1 والسماح للاعبين بتسجيل أهداف من الضربات الركنيّة,
1925 ظهور قانون التسلل,
1930 الأورغواي تفوز بأول بطولة لكأس العالم,
1938 نقل أول مباراة كرة قدم على الهواء تلفزيونياً في نهائي كأس أنكلترا.
1951 إستخدام الكرة البيضاء لأول مرة.
1953 هزيمة لأنكلترا على أستاد وميبلي 6 - 3 أمام المجر.
1954 المجر تهزم أنكلترا 7 – 1.
1965 شط عشرة لاعبين مدى الحياة لحصولهم على رشوة في الدوري الأنكليزي.
1968 نقل أو مباراة كرة قدم على الهواء بالألوان في نهائي كأس أنكلترا.
الأوروغواي (1930) حارس مرمى فرنسا لايكس تيبو، حصل على إذن خاص للمشاركة، كونه عامل جمارك. أما مهاجم المنتخب بينال، وهو رجل عسكري، فأرسل إلى الأوروغواي على أنه (مبعوث فوق العادة) من قبل الوزارة الفرنسية، بناء على توصية من المسؤول الإعلامي في وزارة الخارجية شاتينيو. عند وصولهم إلى مونتيفيديو، قام اللاعبون الفرنسيون وبقية لاعبي المنتخبات الأوروبية بوضع إكليل من الزهور على قبر الجنرال أرتيغاس، صانع استقلال الأوروغواي. ولهذا الجنرال نصب في باريس، بالقرب من مقر اتحاد كرة القدم الفرنسي. باخرة (كونتي فيردي) الإيطالية أقلت اللاعبين الفرنسيين والرومانيين والبلجيكيين إلى الأوروغواي، وفي طريقها إلى هناك أقلت اللاعبين البرازيليين أيضا، من مرفأ ريو دي جانيرو. أما اللاعبون اليوغسلافيون، فوصلوا على متن الباخرة (فلوريدا). لم يجهد مدرب رومانيا في اختيار تشكيلة فريقه، لأنه لم يتول المهمة أصلا. فتشكيلة منتخب رومانيا اختارها.. ملك رومانيا كارول. والمشاركة الرومانية تحققت أصلا بعدما تدخل رئيس البلاد حيث هددت شركاتها اللاعبين بفصلهم إذا ما تأخروا عن دوائرهم الرسمية..!!. نجم منتخب بلجيكا ريمين برين، استبعد لاحقا من التشكيلة، بتهمة الاحتراف، وترويج مواد تحمل اسمه. فرنسا (1938) قبل المباراة النهائية ضد المجر، أرسل الدوتشي موسوليني برقية مختصرة للمنتخب الإيطالي: إما الفوز، أو الموت وبعد فوز إيطاليا، أعلن حارس مرمى المجر تشابو: لقد خسرنا المباراة، ولكننا من جهة ثانية، أنقذنا حياة أحد عشر رجلا. سبعة وعشرين صحافياً فرنسيا رافقوا المنتخب الفرنسي في مونديال 1934 في إيطاليا، علما أن المونديال الأول في الاوروغواي عام 1930 شهد غيابا كليا لهم. المدافع الأرجنتيني لويجي مونتي خسر نهائي مونديال 1930 أمام الاوروغواي. بعد أربعة أعوام، قام مونتي بـ(ضربة المعلم)، فحصل على الجنسية الإيطالية، واحرز كأس العالم مع المنتخب الإيطالي في مونديال 1934. لم تتأخر المنتخبات الخاصة بكأس العالم في الظهور. فعام 1934 صدرت طوابع خاصة للمناسبة، إضافة إلى سجائر ملونة، أمنت أرباحا بلغت مائة ألف لير إيطالي. نهائيات البرازيل (1950) نظرا للفقر المدقع الذي عاشته معظم شرائح المجتمع الهندي مطلع هذا القرن فقد اعتاد لاعبو الكرة في الهند على ممارسة فنون اللعبة وهم حفاة وخيل لهم ان الأحذية الواقية نوع من أنواع الترف التي قد تقلل من عطاء اللاعب أثناء المباريات. وكان الاتحاد الدولي قد عرض على الهند المشاركة في نهائيات البرازيل فوافقت وتم أدراجها في قرعة تقسيم المجموعات النهائية. وأعلمت الهند اللجنة المنظمة للبطولة ان لاعبيها سيخوضون المنافسات حفاة، واسترعت هذه الملاحظة انتباه الاتحاد الدولي الذي اشترط على الهند ارتداء لاعبيها الأحذية الواقية. فما كان من الاتحاد الهندي إلا إعلان انسحاب المنتخب من النهائيات مفضلا راحة بال لاعبيه على ترف التطور الحضاري. أثناء الحرب العالمية الثانية، تم إخفاء الكأس الذهبية في خزنة في روما، قبل أن تنتقل إلى تحت سرير رئيس اتحاد كرة القدم الإيطالي باراسي. ونجت غرفة باراسي من القصف. عام 1943، نقلت الكأس إلى سويسرا، بعد محاولات عديدة من الألمان للعثور عليها وتقديمها لهتلر. في التصفيات الأوروبية، كانت لفرنسا مباراة مصيرية مع يوغوسلافيا (الفائز يصعد إلى النهائيات)، على ملعب بارك دي برانس من دون جمهور، وفوجئ المدرب بول نيكولا بحارس مرمى المنتخب الفرنسي جوليان داروي يرفض ارتداء الملابس الرسمية للمنتخب، لانه مصاب بزكام، ويصر على ارتداء كنزة صوف. أمام هذا الوضع، انتقل جان كوربو من مركز المهاجم في المنتخب إلى مركز حراسة المرمى لسد الفراغ. وصل اللاعبون الإيطاليون إلى البرازيل على متن الباخرة لوسيز واستقبلهم 200 ألف إيطالي منفي. ورفض اللاعبون السفر عبر الطائرة، بعد الحادث الذي تعرض له لاعبو فريق تورينو الإيطالي في أيار 1949، عندما سقطت طائرتهم وتحطمت على إحدى الهضبات. كتحية منهم على انتصارات البرازيل، كان الـ 150 ألف متفرج ، وقبل نهاية المباراة بخمس دقائق، يلوحون بمناديلهم التي كانت تبدو كالأمواج، وبمثابة وداع للفرق الخاسرة أمام منتخبهم. بعد أسابيع على نهاية مونديال 1950، كانت الفيفا تفكر بإلغاء نتائج المسابقة، إذ تبين، بعد تحقيق في مجلة فرانس فوتبول الفرنسية، أن منتخب الولايات المتحدة ضم في صفوفه حارس مرمى إيطالي بجواز سفر أميركي، خلافا للمهاجم الهاييتي لاريد غيتنز. سويسرا (1954) عندما التقى المنتخبان الهنغاري والألماني ضمن الدور الأول من بطولة 1954، حقق اللاعبون الهنغاريين واحدة من أعلى النتائج في تاريخ النهائيات عندما هزموا الألمان بثمانية أهداف مقابل ثلاثة. ولعل الفارق بين تلك المباراة واللقاء النهائي تمثل في التغيير الجذري في تشكيلة المنتخب الألماني، فمدرب الفريق سيب هيربيرغر لم يكشف جميع أوراقه منذ اليوم الأول من البطولة، على العكس تماما من نظيره الهنغاري الذي خيل له أن فرق العالم لو اجتمعت معا لما هزمت فريقه. ومن سوء حظ هنغاريا أنها لم تكتشف خطة المدرب الألماني إلا في وقت متأخر جدا. قبل المباراة النهائية ، كان منتخب المجر قد خاض 32 مباراة منذ 1950، فاز في 28 وتعادل في أربع وسجل 145 إصابة. ومن ضحاياه منتخب إنكلترا الذي لقي خسارتين قاسيتين (3-6) و (1-7). وبعد خسارتها أمام ألمانيا في المباراة النهائية من المونديال، لم تخسر المجر في 18 مباراة لاحقة. صنفت ثمانية منتخبات في النهائيات، لكن ألمانيا الغربية لم تكن بين هذه المنتخبات. في المباراة التي فازت فيها المجر على كوريا الجنوبية (9-0)، كان اللاعبون الكوريون ينحنون تقديرا للمجريين بعد كل إصابة. ومعلوم أن معدل الإصابات في مونديال 1954 بلغ 5.38 إصابات في المباراة الواحدة، وهو الأعلى في تاريخ البطولة. السويد (1958) انطلق بعد ستة أشهر على الكارثة الجوية التي أدت إلى مقتل 33 شخصا بينهم ثمانية من لاعبي فريق مانشستر يونايتد الانكليزي، وثلاثة منهم كانوا لاعبين دوليين مع إنكلترا. كانت السويد تعاني من مشكلة اختيار منتخبها المشارك في المونديال، وكانت حائرة حول ضم لاعبيها المحليين الهواة، أو المحترفين خارج البلاد، واستقر الرأي في النهاية على المحترفين، قبل 15 يوما من انطلاق البطولة. ولم يخيب هؤلاء الظن بهم، فأوصلوا المنتخب إلى المباراة النهائية. نجم المنتخب الفرنسي ونادي ريال مدريد ريمون كوبا، كان يتلقى مكالمات هاتفية يومية من رئيس النادي سانتياغو برنابييه الذي كان يشاهد مبارياته، إضافة إلى برقيات تشجيعية من زملائه في النادي. رفضت الباراغواي خوض أي مباراة استعدادية مع المنتخبات الأوروبية قبل النهائيات، حتى لا تكشف خططها أمامهم. ولكن مباراتها الأولى في النهائيات، شهدت خسارتها أمام فرنسا (3-7!). الإصابة التي سجلها الفرنسي جوست فونتين في مرمى البرازيل في نصف النهائي، كانت أول إصابة تدخل شباك الحارس جيلمار في البطولة، إذ حافظ على نظافة شباكه مدة 368 دقيقة. أمَّا المرة الوحيدة التي كانت فيها البرازيل متأخرة بإصابة، فكانت في المباراة النهائية ضد السويد، لكنها فازت في النهاية (5-2). نهائيات تشيلي (1962) الحق الزلزال الذي ضرب تشيلي عام 1960 أضرارا كبرى بالمدن والمرافق العامة وكاد أن يمتد خطره للرياضة حيث باتت استضافة الكأس التي أعلن عنها عام 56 مهددة هي الأخرى خاصة بعدما دخلت الأرجنتين على الخط. لكن رئيس البلاد المنكوبة بعث برسالة للاتحاد الدولي يستعطفهم فيها إعطاء البلاد ولو جزءا بسيطا من هيبتها الدولية وهذا ما كان، وما كان أيضا أن البطولة شهدت أحداثا عنيفة حتى أن مباراة تشيلي وإيطاليا ولكثرة حالات الطرد والإصابات سميت بمعركة سنتياغو. تسببت بعض التشوهات الخلقية التي رافقت عملية ولادة الصبي البرازيلي مانويل فرانشيسكو في إجراء عملية جراحية له لتمكينه من المشي على قدميه. واسفرت العملية عن اختلاف في طول ساقي فرانشيسكو الذي كان في صباه شبه اعرج ويبدو أن فرانشيسكو ايقن انه غير مؤهل للمشي فقرر التحليق عاليا واستطاع عبر التدريبات المتواصلة تطوير قابلياته التي أهلته لإحراز لقب هداف بطولة كاس العالم. انه غارنشيا، المعروف بلقب الطائر الصغير. في مباراة الدور الثاني بين إيطاليا والتشيلي، أشرك المدرب الإيطالي لاعبي الاحتياط. لكن رهانه كان خاطئا وفازت التشيلي (2-0) وتأهلت للدور ربع النهائي. بين الإصابات الـ 14 التي سجلها البرازيليون، سبعة كانت من تسديدات رأسية. وللمقارنة، فان جوست فونتين، هداف 1958، سجل 13 إصابة، بينها واحدة برأسه!. أهمية كرة القدم عند البرازيليين لخصها الرئيس البرازيلي جواو غولات حين قال: (ليس عندنا لا أرز ولا خبز، ولكن يكفينا بيليه وغارينشا واماريلدو و.. كأس العالم، وهذا هو المهم). انطلاقا من المثل القائل (حافظوا على قديمكم )، كان الوفد البرازيلي المشارك في مونديال 1962، نسخة مطابقة عن الوفد الذي شارك في مونديال 1958: التشكيلة ذاتها من اللاعبين (باستثناء اللاعب اورلاندو)، المسؤول عيَّنه والمساعدون أنفسهم، إضافة إلى القمصان الرياضية! . للمرة الأولى، وبفضل القمر الصناعي (تلستار 3) نقلت المباريات مباشرة إلى مختلف القارات، خلافا لما كان حاصلا في مونديال التشيلي 1962، عندما كانت تسجل هذه المباريات وتبث لاحقا. إحدى أهم مباريات المونديال، والتي فازت فيها ألمانيا الغربية على إنكلترا (3-2) في الدور ربع النهائي، أجريت في ظل حرارة بلغت 52 درجة!. القميص الذي ارتداه بيليه في المباراة النهائية، لا يزال مفقودا حتى اليوم، فبعد إطلاق صافرة النهاية، اجتاح الجمهور ارض الملعب، وعند دخوله غرفة اللاعبين، لم يبق على جسم بيليه سوى السروال والحذاء الرياضي!. إنكلترا (1966) يمكن القول أن كرة القدم بدأت هنا، الأسماء اللامعة التي حفظناها (بيليه، بكنباور، اوزبيو، ياشين وغيرهم).. دخول الدعاية والإعلام والمعارض، وليس أدل عن ذلك من استحداث ملصق الأسد (ويللي) الذي صار الأب الروحي لكل التعويذات الرياضية . وكذلك عمل معرض خاص للطوابع أقيم في صالات قاعة ويست منسترخمت في أهم أجزائها كأس العالم المسماة كأس جول ريميه التي سرقها أحد الزوار ليضع إنجلترا في حرج كبير مما اضطرها لعمل حالة استنفار كبرى بصفوف الشرطة المحلية –السكوتلانديارد - التي جندت اكثر من ثلثي طواقمها للبحث عن الكأس الذي تصدرت أخباره عناوين الجرائد الكبرى لعدة أيام حتى أن الشرطة أعلنت عن جائزة تقارب العشرة آلاف جنيه إسترليني لمن يدلي بمعلومات قيمة تؤدي للعثور على الكأس التي صارت كابوسا حتى فكر البعض بنسخ شكل قريب له. لكن الأمور تم حلها بشكل نهائي عن طريق الكلب بيكلز العائد للسير ستانلي الذي كان دائم السير مع صاحبه في المجمعات الرئيسة وفي إحداها وتحديدا في مجمع للمهملات وجد الكلب بيكلز الكأس ملفوفا بورق جريدة قديمة. ولحسن حظ أفراد اللجنة المنظمة لكأس العالم أن الكأس الذهبية عادت إلى خزانة الاتحاد الإنكليزي قبل بدء منافسات البطولة بفترة وجيزة. ويذكر أن هذه السرقة لم تكن الأخيرة حيث تكررت مرة ثانية وسرقت من خزانة الاتحاد البرازيلي لكرة القدم وقام السارق بصهر الكأس وتحويلها إلى سبائك ذهبية وحدثت السرقة متصف السبعينات ولم يكن بيكلز حينها على قيد الحياة. كانت بطولة 1966 المناسبة الخامسة على التوالي التي يظهر فيها المنتخب المكسيكي خلالها على مسرح النهائيات. واستطاع حارس المرمى المكسيكي انطونيو كارباخال الظهور في جميع تلك المشاركات حيث مثل بلاده في 12 مباراة كانت آخرها في العام 1966 ضد الاوروغواي. والمثير في قصة كارباخال أن شباك المرمى المكسيكي لم تنج من الكرات الغازية طوال حراسته للعرين المكسيكي إلا في مباراته الأخيرة التي فشل خلالها مهاجمو الاوروغواي في إكمال كرنفال الأهداف العالمية بالمرمى المكسيكي. يبقى التذكير إن المهاجمين سجلوا 26 هدفا في مرمى كارباخال. لعل من اصعب المباريات التي خاضها المنتخب الإنكليزي في نهائيات بطولة كاس العالم عام 1966 قبل أن يحرز لقب البطولة، تلك التي جرت في الدور شبه النهائي ضد منتخب الأرجنتين الذي تميز معظم لاعبيه بصغر سنهم وقلة خبرتهم على الصعيد الدولي. إنكلترا (1966) يمكن القول أن كرة القدم بدأت هنا، الأسماء اللامعة التي حفظناها (بيليه، بكنباور، اوزبيو، ياشين وغيرهم).. دخول الدعاية والإعلام والمعارض، وليس أدل عن ذلك من استحداث ملصق الأسد (ويللي) الذي صار الأب الروحي لكل التعويذات الرياضية . وكذلك عمل معرض خاص للطوابع أقيم في صالات قاعة ويست منسترخمت في أهم أجزائها كأس العالم المسماة كأس جول ريميه التي سرقها أحد الزوار ليضع إنجلترا في حرج كبير مما اضطرها لعمل حالة استنفار كبرى بصفوف الشرطة المحلية –السكوتلانديارد - التي جندت اكثر من ثلثي طواقمها للبحث عن الكأس الذي تصدرت أخباره عناوين الجرائد الكبرى لعدة أيام حتى أن الشرطة أعلنت عن جائزة تقارب العشرة آلاف جنيه إسترليني لمن يدلي بمعلومات قيمة تؤدي للعثور على الكأس التي صارت كابوسا حتى فكر البعض بنسخ شكل قريب له. لكن الأمور تم حلها بشكل نهائي عن طريق الكلب بيكلز العائد للسير ستانلي الذي كان دائم السير مع صاحبه في المجمعات الرئيسة وفي إحداها وتحديدا في مجمع للمهملات وجد الكلب بيكلز الكأس ملفوفا بورق جريدة قديمة. ولحسن حظ أفراد اللجنة المنظمة لكأس العالم أن الكأس الذهبية عادت إلى خزانة الاتحاد الإنكليزي قبل بدء منافسات البطولة بفترة وجيزة. ويذكر أن هذه السرقة لم تكن الأخيرة حيث تكررت مرة ثانية وسرقت من خزانة الاتحاد البرازيلي لكرة القدم وقام السارق بصهر الكأس وتحويلها إلى سبائك ذهبية وحدثت السرقة متصف السبعينات ولم يكن بيكلز حينها على قيد الحياة. كانت بطولة 1966 المناسبة الخامسة على التوالي التي يظهر فيها المنتخب المكسيكي خلالها على مسرح النهائيات. واستطاع حارس المرمى المكسيكي انطونيو كارباخال الظهور في جميع تلك المشاركات حيث مثل بلاده في 12 مباراة كانت آخرها في العام 1966 ضد الاوروغواي. والمثير في قصة كارباخال أن شباك المرمى المكسيكي لم تنج من الكرات الغازية طوال حراسته للعرين المكسيكي إلا في مباراته الأخيرة التي فشل خلالها مهاجمو الاوروغواي في إكمال كرنفال الأهداف العالمية بالمرمى المكسيكي. يبقى التذكير إن المهاجمين سجلوا 26 هدفا في مرمى كارباخال. لعل من اصعب المباريات التي خاضها المنتخب الإنكليزي في نهائيات بطولة كاس العالم عام 1966 قبل أن يحرز لقب البطولة، تلك التي جرت في الدور شبه النهائي ضد منتخب الأرجنتين الذي تميز معظم لاعبيه بصغر سنهم وقلة خبرتهم على الصعيد الدولي. وفي الواقع فان المداخلات التي رافقت المباراة عجلت بشكل أو في آخر في عملية استحداث لغة تخاطب جديدة -ذات مفردات بسيطة- بين حكام مباريات كرة القدم واللاعبين داخل حدود الملعب. وقد تغيب على الكثيرين من متابعي لعبة كرة القدم الحقيقة التاريخية المتعلقة بعدم استخدام البطاقة الصفراء أو الحمراء كدلالة على قرار الحكم إنذار اللاعب أو طرده حتى مطلع السبعينات. وكان يستعاض عن ذلك بقيام الحكم بإنذار اللاعب وتدوين اسمه على دفتر صغير يدسه في جيبه وفي حال تكرار الخطأ من اللاعب نفسه فان من صلاحية الحكم طرده وإبلاغه بقراره عبر جملة بسيطة أنت مطرود دون استعمال لغة الإشارة أو رفع البطاقة الحمراء كما هو معمول به الآن. وخلال مباراة إنكلترا والأرجنتين التي استضافها ملعب ويمبلي في لندن وحضرها اكثر من خمسين ألف متفرج وجه الحكم الألماني رودولف كرتلين مطلع الشوط الأول إنذارا إلى الكابتن الأرجنتيني اوبالدو راتن لعرقلته أحد لاعبي المنتخب الإنكليزي. ومع اقتراب وقت المباراة من الدقيقة الثلاثين وقع ما لم يكن في الحسبان، فقد أطلق الحكم صافرته معلنا خطأ في حق المنتخب الأرجنتيني. ويبدو أن القرار لم يرق لكابتن الأرجنتين الذي اندفع نحوه وبدأ يتفوه بعبارات إسبانية علما بأن الحكم الألماني لم يكن يجيد اللغة . وفجأة قرر الحكم طرد اوبالدو راتن. ومما فاقم من مداخلات القضية عدم وجود لغة تفاهم أو حوار تجمع الحكم الألماني الذي كان يتكلم الإنجليزية من جهة ولاعبي الأرجنتين الذين يتكلمون الإسبانية ولا يجيدون الإسبانية ولا يجيدون سواها من جهة أخرى. وأكد راتن عقب انتهاء المباراة انه طلب من الحكم استقدام مترجم لفك طلاسم قراراته الجائرة. ويبدو أن الحكم الألماني خيل له أن راتن قد تفوه بكلمات نابية احتجاجا على قراره فاتخذ قرار الطرد دون أن يفهم كلمة واحدة خرجت من فم اللاعب. أما الحكم الألماني فقد دافع عن نفسه لاحقا عندما أكد أن تعابير وجه الكابتن الأرجنتيني كانت مرآة صادقة عن العبارات النابية التي تفوه بها وبالتالي لم يكن هناك من خيار سوى طرده من المستطيل الأخضر. أما كابتن الأرجنتين المطرود فقد قادته تخيلاته إلى حد اتهام الحكم بالتآمر مع اللجنة المنظمة للبطولة بغية ضمان وصول إنكلترا إلى المباراة النهائية لإنجاح البطولة ماديا خصوصا وان المباراة النهائية لم تكن منقولة إلى قارات أميركا واسيا وأفريقيا لعدم توافر وسائل النقل الحديث من أقمار صناعية ومحطات بث وتلقي. واكد راتن في مناسبات عدة أن التآمر امتد ليشمل منتخب الاوروغواي الذي طرد اثنان من لاعبيه أثناء مباراة منتخب بلادهم مع ألمانيا الغربية في دور الثمانية التي انتهت نتيجتها لصالح الألمان بأربعة أهداف للاشيء. وفي البطولة التالية التي جرت نهائياتها في المكسيك عام 1970 لم يحصل أي تغيير جذري فاستمر الحكام في استخدام الإشارات المعهودة لإنذار وطرد اللاعبين علما أن البطولة لم تشهد أية حالة طرد. وللمرة الأولى تم تطبيق التغييرات الحاصلة في أسلوب الإنذار والطرد خلال نهائيات ألمانيا الغربية عام 1974 حيث تم لأول مرة استخدام البطاقة الصفراء لإنذار اللاعبين والحمراء لطردهم. وكانت مباراة ألمانيا الغربية وتشيلي في 1974 في الملعب الأولمبي في برلين ضمن المجموعة الأولى الفرصة الأولى لإشهار البطاقة الحمراء التي كانت من نصيب كارلوس كاتشيلي مهاجم تشيلي الذي اصبح أول لاعب يودع الملعب باستعمال الأسلوب الجديد خلال نهائيات بطولات كأس العالم.
| |
|